الوطن بأهله
يداً بيد
تشغيل الفيديو
yoc_54_logo_small55
الوطن
بأهله

بنهجٍ يستلهم التراث ويجسّد مفاهيم الدمج والتضامن ويعانق روح الاكتشاف، نواصل ترسيخ القيم الأصيلة التي تجمعنا وتبني المستقبل المشترك لدولة الإمارات.

بصفتها مستثمراً عالمياً مسؤولاً، ترى مبادلة أن الانخراط الفعّال مع المجتمعات التي نستثمر فيها لا يسهم فقط في توطيد العلاقات مع تلك المجتمعات، بل يعمّق أيضاً رسالتنا المؤسسية ويعزز إحساسنا بالمسؤولية. ومنذ تأسيس مبادلة، مثّل هذا النهج ركيزة أساسية في عملنا، وما يزال ركناً جوهرياً في جهودنا الرامية لخلق الفرص للأجيال القادمة. واليوم يتجسد هذا الالتزام على شكل برامج وشراكات ومبادرات تدعم رفاه المجتمع، وتحافظ على التراث، وتعزز قيم الشمول والتضامن، وتدفع مسيرة الابتكار في جميع أرجاء دولة الإمارات.

وتماشياً مع عام المجتمع، تجسّد مبادرة "الوطن بأهله" هذا الإيمان بصورة حيّة. فمن أعماق عالم الإبحار إلى قلب ملاعب كرة القدم، ومن العادات الموروثة إلى العلوم المتقدمة، تروي هذه القصص كيف يسهم هذا التراث في إبقاء جذورنا حيّة، وكيف يوحدنا التضامن، وكيف يحوّل الاكتشاف العمل الميداني إلى قرارات تصون الوطن وتحمي منجزاته.

ومن خلال برنامج الموروث، وبشراكة مع مؤسسة الإمارات، يستعيد الشباب الإماراتي إرث أجدادهم، حيث يتعلّمون صبر الغوص في البحث عن اللؤلؤ، وانضباط البحارة، وثقة العمل الجماعي حيث يكون لكل فرد أهميته ودوره الفاعل، فهي مهارات صاغت ملامح مجتمع الأمس، وما تزال تُهذّب الجيل الجديد بالتواضع والانضباط ووحدة الرؤية، لتبقى التقاليد جسراً يصل الماضي بالحاضر والمستقبل.

ومن خلال مبادرتنا الشمولية في عالم كرة القدم بالتعاون مع رابطة المحترفين الإماراتية، وهيئة المساهمات المجتمعية "معا" يتقدّم كبار المواطنين وأصحاب الهمم ليكسروا جدار العزلة، ليتنافسوا فيما بينهم، فيتحوّل الملعب إلى فضاء للتضامن، حيث لا يُقاس النصر بعدد الأهداف المسجّلة، بل بالروابط الصادقة التي نصنعها معاً. وعلى جانبي الملعب، يقدّم نجوم المنتخب الوطني المعتزلون خبرتهم كمدرّبين ومرشدين، فيحوّلون التجربة إلى توجيه وإلهام. هنا، على هذا العشب الأخضر، يرسم المجتمع قوانينه، ويصوغ المعنى الحقيقي للانتصار.

وفي مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي في جامعة نيويورك أبوظبي، تفتح مختبرات الجامعة نوافذ جديدة على عالمنا الطبيعي، ليصبح الخليج العربي فصلاً حيّاً من فصول التعلّم. فمسوحات الشعب المرجانية، وأجهزة استشعار أشجار القرم، والطائرات المسيّرة لرصد الأمطار، والعوامات البحرية، وأجهزة مراقبة هواء المدن، تحوّل عملية المراقبة إلى فهم أعمق لطبيعة منطقتنا. وتسهم هذه البيانات في توجّيه عملية اتخاذ القرارات التي تحمي السواحل والمدن وجميع شرائح المجتمع في دولتنا.

تشكل هذه القصص جوهر وطننا وجوهر حملة "الوطن بأهله"، وهي شهادة مبادلة على مسيرة دولة الإمارات؛ مسيرة تكرّم إنجازات الماضي، وتعزّز آفاق الحاضر، وتمضي نحو مستقبل تصوغ فيه الوحدة والمرونة والغاية المشتركة ملامح مجتمعنا بصورة مستمرة.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

 

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي

"بإذن الله تعالى سيكون 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات. عامٌ نعمل فيه يداً بيد لتعزيز الروابط في مجتمعنا وأسرنا وترسيخ المسؤولية المشتركة في بناء وطننا وإطلاق الإمكانيات والمواهب. المجتمع القوي والمتماسك والمستقر يعني وطناً قادراً على تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته والتخطيط السليم لمستقبله. ويمثل هذا العام فرصة لكل من يعتبر الإمارات وطناً له لتفعيل القيم المجتمعية والمبادرة من أجل مجتمع مزدهر يعمل بروح واحدة لبلوغ تطلعاته وصون هويته وقيمه والحفاظ على استدامة موارده للأجيال المقبلة."

mbz

مركز مبادلة لعلوم مناخ وبيئة الخليج العربي

epi-3-1600x900

أسهمت مبادلة، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، في تأسيس مركز مبادلة لعلوم مناخ وبيئة الخليج العربي، بهدف تعزيز وتعميق الوعي العلمي بطبيعة وبيئة المنطقة، وتقديم حلول وأفكار تعود بالنفع على الجميع. فمن المياه الساحلية والشعاب المرجانية في الخليج العربي، إلى النظم الحيوية الحضرية والغلاف الجوي الإقليمي، يقدّم كل نظام بيئي مؤشرات مهمة حول تأثير التغير المناخي على نمط حياتنا، والكيفية التي يُعيد بها تغيّر المناخ تشكيل مستقبلنا.

يجمع المركز تحت مظلته نخبة من العلماء والباحثين، بهدف تطوير قدرات الرصد والتحليل وبناء النماذج، واستخلاص بيانات جديدة عند الحاجة، علاوة على المساهمة في صياغة سياسات مناخية تراعي خصوصية المنطقة. وتجسّد هذه المبادرة التزامنا بالاستدامة وخدمة المجتمع، من خلال تحويل العلم إلى خطوات عملية تحافظ على النظم البيئية والمجتمعات، وتضمن للأجيال المقبلة إرثاً لا يقتصر على المعرفة فحسب، بل يشمل عالماً أكثر صحة وسلامة وقدرة على مواجهة التحديات.

برنامج الموروث

mawroth_text_1600x900

بدأت قصة نهضة وطننا قبل اكتشاف النفط وعصر التكنولوجيا بوقت طويل. فقد صيغت ملامحها في شجاعة الغواصين الباحثين عن اللؤلؤ في أعماق البحر، وصبر المزارعين في الصحراء، ووحدة المجتمعات التي صانت تقاليدها وحمت إرثها الراسخ.

تم في عام 2023 إطلاق برنامج الموروث، وهو جزء من برنامج "مساري"، من قبل مبادلة وبالشراكة مع مؤسسة الإمارات، ليواصل هذا البرنامج صون وتعزيز الإرث الوطني الراسخ نحو آفاق المستقبل، من خلال غرس القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الوطنية الأصيلة في المجتمع الإماراتي. ومن خلال جلسات تراثية، وزيارات ميدانية، وحوارات مع كبار المواطنين، يستكشف شبابنا قصص أجدادهم في البحر والصحراء ومجتمعات الزراعة. وعبر رؤية تعنى بترسيخ الوعي الثقافي وتعزيز الانتماء، يضمن البرنامج بقاء هذه القيم مصدراً للقوة لمجتمعاتنا، ودليلاً لمسيرة التقدّم في المستقبل.

مبادرة كرة القدم الشمولية بالتعاون مع رابطة المحترفين الإماراتية وهيئة المساهمات المجمعية "معا"

proleague_1600x900

لطالما كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة؛ فهي جسر يربط بين الأجيال والمجتمعات. وقد أطلقت مبادلة وبالتعاون مع رابطة المحترفين الإماراتية وهيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، مبادرة كرة القدم الشمولية، التي شارك فيها حتى الآن 237 من كبار المواطنين، و510 من أصحاب الهمم، و55 لاعباً إماراتياً معتزلاً، فيما شارك في فعاليات هذا المهرجان الحاشد أكثر من 521 طفلاً وعائلة من مختلف شرائح المجتمع.

ومثّلت هذه المباراة فعالية مجتمعية مميزة، فعلى أرضية الملعب يجتمع الطموح مع الخبرة، والإرادة مع الشغف، لتبرهن الرياضة أن قوتها الحقيقية تكمن في شمول الجميع. فمع كل تمريرة وكل هدف، تُزال الحواجز وتُكسر الصور النمطية، ويتم تعزيز شعور الانتماء. وتجسّد هذه المبادرة التزام مبادلة بدعم المجتمع ورفاهيته، من خلال دور الرياضة واللعب المشترك في تعزيز الروابط والتماسك المجتمعي.

كن جزءاً من مجتمعنا،
وتابعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
human