بنهجٍ يستلهم التراث ويجسّد مفاهيم الدمج والتضامن ويعانق روح الاكتشاف، نواصل ترسيخ القيم الأصيلة التي تجمعنا وتبني المستقبل المشترك لدولة الإمارات.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي
"بإذن الله تعالى سيكون 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات. عامٌ نعمل فيه يداً بيد لتعزيز الروابط في مجتمعنا وأسرنا وترسيخ المسؤولية المشتركة في بناء وطننا وإطلاق الإمكانيات والمواهب. المجتمع القوي والمتماسك والمستقر يعني وطناً قادراً على تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته والتخطيط السليم لمستقبله. ويمثل هذا العام فرصة لكل من يعتبر الإمارات وطناً له لتفعيل القيم المجتمعية والمبادرة من أجل مجتمع مزدهر يعمل بروح واحدة لبلوغ تطلعاته وصون هويته وقيمه والحفاظ على استدامة موارده للأجيال المقبلة."
أسهمت مبادلة، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، في تأسيس مركز مبادلة لعلوم مناخ وبيئة الخليج العربي، بهدف تعزيز وتعميق الوعي العلمي بطبيعة وبيئة المنطقة، وتقديم حلول وأفكار تعود بالنفع على الجميع. فمن المياه الساحلية والشعاب المرجانية في الخليج العربي، إلى النظم الحيوية الحضرية والغلاف الجوي الإقليمي، يقدّم كل نظام بيئي مؤشرات مهمة حول تأثير التغير المناخي على نمط حياتنا، والكيفية التي يُعيد بها تغيّر المناخ تشكيل مستقبلنا.
يجمع المركز تحت مظلته نخبة من العلماء والباحثين، بهدف تطوير قدرات الرصد والتحليل وبناء النماذج، واستخلاص بيانات جديدة عند الحاجة، علاوة على المساهمة في صياغة سياسات مناخية تراعي خصوصية المنطقة. وتجسّد هذه المبادرة التزامنا بالاستدامة وخدمة المجتمع، من خلال تحويل العلم إلى خطوات عملية تحافظ على النظم البيئية والمجتمعات، وتضمن للأجيال المقبلة إرثاً لا يقتصر على المعرفة فحسب، بل يشمل عالماً أكثر صحة وسلامة وقدرة على مواجهة التحديات.
بدأت قصة نهضة وطننا قبل اكتشاف النفط وعصر التكنولوجيا بوقت طويل. فقد صيغت ملامحها في شجاعة الغواصين الباحثين عن اللؤلؤ في أعماق البحر، وصبر المزارعين في الصحراء، ووحدة المجتمعات التي صانت تقاليدها وحمت إرثها الراسخ.
تم في عام 2023 إطلاق برنامج الموروث، وهو جزء من برنامج "مساري"، من قبل مبادلة وبالشراكة مع مؤسسة الإمارات، ليواصل هذا البرنامج صون وتعزيز الإرث الوطني الراسخ نحو آفاق المستقبل، من خلال غرس القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الوطنية الأصيلة في المجتمع الإماراتي. ومن خلال جلسات تراثية، وزيارات ميدانية، وحوارات مع كبار المواطنين، يستكشف شبابنا قصص أجدادهم في البحر والصحراء ومجتمعات الزراعة. وعبر رؤية تعنى بترسيخ الوعي الثقافي وتعزيز الانتماء، يضمن البرنامج بقاء هذه القيم مصدراً للقوة لمجتمعاتنا، ودليلاً لمسيرة التقدّم في المستقبل.
لطالما كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة؛ فهي جسر يربط بين الأجيال والمجتمعات. وقد أطلقت مبادلة وبالتعاون مع رابطة المحترفين الإماراتية وهيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، مبادرة كرة القدم الشمولية، التي شارك فيها حتى الآن 237 من كبار المواطنين، و510 من أصحاب الهمم، و55 لاعباً إماراتياً معتزلاً، فيما شارك في فعاليات هذا المهرجان الحاشد أكثر من 521 طفلاً وعائلة من مختلف شرائح المجتمع.
ومثّلت هذه المباراة فعالية مجتمعية مميزة، فعلى أرضية الملعب يجتمع الطموح مع الخبرة، والإرادة مع الشغف، لتبرهن الرياضة أن قوتها الحقيقية تكمن في شمول الجميع. فمع كل تمريرة وكل هدف، تُزال الحواجز وتُكسر الصور النمطية، ويتم تعزيز شعور الانتماء. وتجسّد هذه المبادرة التزام مبادلة بدعم المجتمع ورفاهيته، من خلال دور الرياضة واللعب المشترك في تعزيز الروابط والتماسك المجتمعي.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. وعبر تصفح موقعنا هذا، أنتم توافقون على جميع ملفات تعريف الارتباط وفقاً لسياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.