"لقد نجحنا خلال السنة الأولى من عملنا كفريق واحد، في إحراز نتائج هامة في مختلف المجالات التي يغطيها القطاع، كما تمكنّا من تحقيق أهدافنا المالية والتشغيلية ".
لقد كان من ثمار إنشاء شركة مبادلة للاستثمار في عام 2017 أن تم استحداث قطاع أعمال يتميز بالتنوع والديناميكية ويضم شركات رائدة في مجال صناعة الطيران، والطاقة النظيفة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمرافق، والخدمات الدفاعية. وقد نجحنا خلال السنة الأولى من عملنا كفريق واحد، في إحراز نتائج هامة في مختلف هذه المجالات، كما تمكنّا من تحقيق أهدافنا المالية والتشغيلية.
ففي قطاع صناعة الطيران، تواصلت جهودنا الرامية لتعزيز علاقات مثمرة مع الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع المعدات الأصلية. وينصب تركيزنا على المشاريع ذات الربحية العالية، والتي تشهد نمواً مستمراً، سواءً كان ذلك في مجال التصنيع، أو خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة أو التأجير، حتى نتمكن من تحقيق أفضل النتائج.
أما استراتيجيتنا في مجال الطاقة المتجددة فتقودها شركتنا، "أبوظبي لطاقة المستقبل" (مصدر)، التي ارتقت إلى موقع الريادة العالمية في مجال تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على أسس تجارية، وإنجاز مشاريع رائدة في مجال التنمية الحضرية المستدامة، ورعاية الابتكارات في مجال التكنولوجيا النظيفة، وتوفير منصات عالمية لنقل المعرفة وخدمة القطاعات الصناعية.
وقد شهد العام الماضي تدشين محطة "هاي ويند" بأسكوتلندا، وهي أول محطة بحرية عائمة تجارية في العالم لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة من الرياح البحرية. وتستثمر "مصدر" في هذه المحطة وتعمل فيها بالتعاون مع شركة "استات أويل". ويسير العمل في المشروع بصورة جيدة حيث تجاوز التوقعات التشغيلية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بدء المشروع.
وفيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تعمل "مبادلة" في سوق عالمي يشهد منافسة قوية وتوسعاً مستمراً. وفي عام 2017، عملت شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لنا في عدد من المشاريع لصالح الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استطاعت تلك الجهات الاستفادة من الحلول المتقدمة والخبرات المتميزة التي تملكها شركاتنا.
في عام 2017، أعلنت "ستراتا"، شركتنا المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات المتطورة، عن تأسيس مشروع مشترك مع شركة "سولفاي"، الشركة العالمية المتخصصة في الصناعات الكيميائية. ومن شأن هذا المشروع المشترك تمكين "ستراتا" من دخول مجال تصنيع المواد المتطورة في مجال صناعة الطيران، وأن تصبح أول مزود في دولة الإمارات للألياف الكربونية المشبعة مسبقاً. وتستخدم هذه المواد المتطورة وعالية الأداء في تصنيع الهياكل المركبة للطائرات، بما في ذلك أحدث جيل من طائرات "بوينج 777 إكس". وستصبح "ستراتا"، بفضل هذه الشراكة، واحدة من أربع شركات في العالم تقوم بتصنيع هذه المواد.
وفي يونيو 2017، أكمل تحالف شركات بقيادة "مصدر" الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بطاقة 800 ميغاواط، وهو أكبر مشروع للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط يحصل على تمويل متوافق مع الشريعة الإسلامية، والذي يعد من أسرع أنظمة التمويل نمواً في الأسواق العالمية.
أما في مجال المرافق، فقد نجحنا في بيع 40% من حصة "مبادلة" في الشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد"، شركتنا المتخصصة في تبريد المناطق، إلى شركة "إنجي" الفرنسية، وذلك بقيمة 2.8 مليار درهم إماراتي. وقد مهدت هذه الشراكة الطريق لتعزيز العلاقة بين الشركتين، حيث بدأنا في التعاون في مشاريع عالمية مع هذه الشركة متعددة الجنسيات والرائدة في قطاع الكهرباء والمصادر المتجددة. ونحن نعكف الآن على دراسة سبل التعاون في المزيد من المشاريع حول العالم.
وضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نفذت شركة "إنجازات لنظم البيانات" (إنجازات) بالتعاون مع هيئة الدفاع المدني في أبوظبي، مشروع "حصنتك"، والذي يهدف لإنشاء شبكة ذكية تربط أنظمة السلامة من الحريق في كل المباني في إمارة أبوظبي. كما تعمل "إنجازات" مع وزارة الصحة في تطوير قاعدة بيانات شاملة للرعاية الصحية.
وفي مجال الخدمات الدفاعية، حققت شركة "أبوظبي لبناء السفن" ثاني أعلى مستوى من العوائد في تاريخها الممتد لعشرين عاماً، وقد أتاح هذا الإنجاز للشركة توسيع أعمالها خارج نطاق بناء السفن والدخول إلى قطاع النفط والغاز لأول مرة.
تقوم استراتيجيتنا الجديدة على تحقيق عوائد مالية مستدامة، والمساهمة في تعزيز جهود حكومة أبوظبي، التي تستهدف بناء اقتصاد متنوع ومتكامل مع الاقتصاد العالمي. وقد تولت شركات قطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنفيذ العديد من الأعمال في المنطقة وفي أماكن مختلفة حول العالم، وتمكنا من تحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال، وهو نجاح يقف دليلاً على قوة النهج الاستراتيجي للشركة الجديدة، "مبادلة للاستثمار".
وسوف تساهم استراتيجيتنا في الفترة المقبلة في تعزيز مكانة "مبادلة" كشركة استثمار عالمية.
وقد بدأنا بالفعل بالسير في الاتجاه الصحيح، ففي قطاع صناعة الطيران، لدينا عقود مع شركتي "بوينج" و"إيرباص" لتصنيع أجزاء من مكونات الطائرات في أبوظبي؛ كما تشهد خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة توسعاً مستمراً، حيث نقوم حالياً بتقديم خدمات الصيانة لأجزاء محركات تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار أمريكي. وفي قطاع الطاقة النظيفة، نعمل على تطوير مشاريع مجدية اقتصادياً لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة من الطاقة الشمسية ومن الرياح، إلى جانب تشجيع استخدام التصاميم المستدامة في المنشآت العقارية. وفي مجال المرافق، نستثمر في الطاقة الكهربائية التقليدية، وفي مجال نقل الطاقة، والمياه والتبريد في منطقة الخليج العربي وغيرها من الأسواق الناشئة. وفي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نستهدف الاستحواذ على حصص أقلية في مجالات التكنولوجيا ذات الصلة بالبنية التحتية وغيرها، مثل مراكز البيانات، والأقمار الصناعية والألياف البصرية.
إن القاسم المشترك بين خططنا الاستثمارية لكل هذه القطاعات، هو أننا ندرس أنجع السبل لتأسيس الشراكات العالمية وفق رؤية واضحة وبما يتناسب مع قدراتنا ونقاط قوتنا، وسيمكننا ذلك من اتخاذ قرارات سليمة من المنظورين الاستراتيجي والمالي.
نعمل في "مبادلة" على إنشاء مركز عالمي متطور لصناعة الطيران في أبوظبي، يمكن من خلاله تطوير كوادر وطنية عالية التأهيل. وينصب تركيزنا على بناء شراكات مع أبرز مصنعي المعدات الأصلية تستهدف إنشاء صناعات وخدمات عالمية المستوى.

تعمل "مبادلة"، من خلال شركتها العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة "مصدر"، على تطبيق تقنيات وحلول الطاقة النظيفة واستثمارها تجارياً. وتبلغ الطاقة الإجمالية لمشاريعها الحالية والتي قيد التطوير في مختلف أنحاء العالم أكثر من 3 غيغاواط. كذلك تعمل شركة "مصدر" على بناء نموذج مستدام لمدن المستقبل في "مدينة مصدر" .

تلعب "مبادلة" دوراً حيوياً في توفير خدمات عالمية المستوى في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية في هذه المجالات التقنية. وينصب تركيزنا على جعل أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مركز استقطاب إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستثمار الفرص الناجمة عن الطلب العالمي المتزايد على خدمات البيانات .

يعتبر توفر مرافق على أعلى مستوى من الجودة وصديقة للبيئة من أهم مقومات التنمية الاقتصادية والحضرية المستدامة. وما يزال الطلب على الحلول الفعالة في مجالات الكهرباء والماء والتبريد في نمو مستمر على المستويين الإقليمي والعالمي.
تعمل مبادلة على تلبية الحاجة لمرافق تبريد المناطق بتوفير تقنيات مبتكرة وذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة، إضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية من الحرارة وتحلية المياه، وذلك من خلال إنشاء وإدارة مجموعة من المنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة تحقق عوائد مالية مستدامة وتقدم خدمات لا غنى عنها لملايين المستخدمين.