"سوف نواصل العمل على تطوير شركاتنا بهدف تحقيق المزيد من القيمة، ليس للجهة المالكة فحسب، بل أيضاً لشركائنا في دولة الإمارات والمجتمعات التي نعمل على أرضها".
من أبرز الإنجازات التي حققها قطاع أعمالنا في العام الماضي، بيع 85 مليون من أسهم "مبادلة" في شركة الأجهزة الدقيقة المتقدمة "إيه إم دي"، وحققنا عائداً استثمارياً عالياً من هذه الصفقة بلغ 1.1 مليار دولار أمريكي. وينسجم ذلك مع استراتيجية "مبادلة" التي تسمح بتسييل بعض الأصول في الوقت المناسب، مع التركيز في ذات الوقت على الاستثمار طويل الأجل في الأصول والمشاريع حيثما كان ذلك مثمراً. ومع ذلك ما تزال "مبادلة" أكبر مساهم في "إيه إم دي"، إذ تحتفظ بنسبة 12.9% من أسهم الشركة.
من أبرز الإنجازات أيضاً، النمو المطرد الذي حققته شركتنا "الإمارات العالمية للألمنيوم"، التي وصلت طاقتها الإنتاجية في عام 2017 إلى 2.6 مليون طن من الألمنيوم، لتحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر منتجي الألمنيوم الأولي في العالم خارج الصين، والمرتبة الأولى في قائمة أكثر شركات الألمنيوم ربحية في العالم.
كذلك حققت شركتنا "غلوبل فاوندريز" تقدماً كبيراً في تحديث مجمع التصنيع التابع لها في نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعد من أحدث مرافق التصنيع وأكثرها تطوراً في العالم، ويقوم بتصنيع الرقائق الإلكترونية الدقيقة بتقنية "14 نانوميتر"، والتي تشكل أهمية حيوية لمستقبل قطاع أشباه الموصلات. كما باتت "غلوبل فاوندريز" اليوم، واحدة من أربع شركات في العالم تملك القدرة على إنتاج هذه التقنية على مستوى كبير. كذلك أنشأت "غلوبل فاوندريز" شراكة في الصين لإنشاء مجمع متطور لتصنيع أشباه الموصلات قياس 300 مم في منطقة "شينقدو" الصينية، وتسير أعمال الإنشاء فيه على قدم وساق ويُنتظر أن تكتمل المرحلة الأولى فيه بنهاية 2018.
أهم قصص نجاحنا على المستوى المحلي في دولة الإمارات، تمثلت في أداء شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، التي تعد أكبر شركة صناعية في الدولة، وذلك خارج قطاع النفط والغاز. فقد أسهمت الشركة بحوالي 20 مليار درهم إماراتي في اقتصاد الدولة، أي ما يعادل أكثر من 1.5% من الناتج القومي الإجمالي. كما تعد أيضاً، أكبر مصْدر للدخل المتحقق من الصادرات بعد النفط والغاز. وهي تلبي كل احتياجات السوق الإماراتي من منتجات الألمنيوم وتوفر نحو 20 ألف فرصة عمل في قطاع صناعات الألمنيوم.
يبلغ عدد موظفي الشركة 7 آلاف موظف حول العالم، ولديها سجل جيد في مجال توطين الوظائف وتطوير المهارات المهنية للمواطنين، إذ يشكل المواطنون نسبة 44% من قائمة أعلى 250 وظيفة تنفيذية، حيث يشغلون الوظائف العليا.
تعتبر "الإمارات العالمية للألمنيوم" خير مثالٍ على نوعية الصناعة التي ننشد بناءها في دولة الإمارات، ليس فقط لغرض تنويع الاقتصاد، بل أيضاً لتقديم نموذج يحتذى للتميز التقني، الذي سيقود التنمية الاقتصادية المستدامة. فهذه الشركة بمثابة مصدر للإبداع الإماراتي باعتبارها أول شركة صناعية إماراتية تُرخَّصُ تقنياتها الصناعية على الصعيد العالمي، وهي بذلك تساهم في إبراز الإمكانات والقدرات الوطنية الواعدة.
تقوم استراتيجية قطاع التكنولوجيا، والصناعة، والتعدين على تطوير شركات عالمية رائدة في كل واحدة من المجالات الصناعية، التي يشملها هذا القطاع. ويمكننا اليوم، أن نقول بكل فخر، أن لدينا شركات رائدة عالمياً كلٌّ في مجالها، مثل "الإمارات العالمية للألمنيوم"، و"غلوبل فاوندريز"، و"الأجهزة الدقيقة المتقدمة" (إيه إم دي).
وسوف نواصل العمل على تطوير هذه الأصول الاستثمارية وتحقيق المزيد من القيمة، ليس للجهة المالكة فحسب، بل أيضاً لشركائنا في دولة الإمارات والمجتمعات، التي نعمل على أرضها. ويشمل ذلك العمل على استكشاف المزيد من فرص التعاون والتآزر بين مختلف شركاتنا ومشاريعنا والاستفادة من الخبرات المتبادلة بينها.
من جهته، حقق قطاع التعدين تقدماً كبيراً حيث تم توظيف استثمارات في ثلاثة مشاريع عالمية تشمل الاستثمار في المعادن الكتلية والأساسية والثمينة. فقد قامت شركة "ماتسا"، التي نملكها بالشراكة مع شركة "ترافيجورا"، والتي تمتلك مناجم في إسبانيا تنتج النحاس والزنك وخام الرصاص والفضة، بعمليات توسعة ناجحة لعملياتها. وقد أصبحت "ماتسا" أكبر شركة من نوعها في أوروبا وفي صدارة الشركات من ناحية التكلفة. وتملك الشركة إمكانيات لإحراز المزيد من النمو في مجال التنقيب، وتحقيق استفادة أكبر من الذهب من خلال استخدام تقنيات تعدين حديثة.
ومن جهة أخرى، اكتملت دراسات الجدوى الأولية لمشروع "مينيسا" للتنقيب عن الذهب في كولومبيا، وجاءت نتائجها مبشرة بعوائد استثمارية قوية. كذلك صدرت الموافقة الحكومية على الخطة الخاصة بالمنجم وتم تقديم طلب الرخصة البيئية للمرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمنجم "مينيسا"، 450 ألف أونصة من الذهب سنوياً في المرحلة الأولى، وبذلك سيحتل موقعه ضمن أكبر 10 مناجم للذهب على نطاق العالم.
كذلك حققت شركتنا "غينيا ألومينا" تقدماً كبيراً في أعمالها حيث يسير العمل على قدم وساق في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير منجم للبوكسايت بطاقة سنوية قدرها 12 مليون طن. وتملك الشركة مزايا تنافسية عالية، من بينها جودة الخام وتوفر موارد طبيعية تزيد على 1.4 مليار طن، وبنية تحتية تتمثل في الخطوط الحديدية والميناء. وسيصبح منجم الشركة، عند اكتمال جميع مراحله، من أكبر مناجم البوكسايت في العالم.
ومن جانب آخر، سيساهم قطاع أعمالنا في تعزيز توجه "مبادلة" للدخول في مجالات استثمارية تنطوي على إمكانات كبيرة، مثل الصناعات الدوائية، وتكنولوجيا الكيمياء الحيوية، والزراعة. وسنوظف استثمارات تستهدف ترسيخ موقع "مبادلة" الريادي في هذه القطاعات، وقد قطعنا خطوات هامة في هذا الخصوص بالدخول في استثمار استراتيجي مع الشركة العالمية "لونزا"، أكبر شركات تصنيع منتجات تكنولوجيا الكيمياء الحيوية وأسرعها نمواً في العالم.
تعمل مبادلة على تأسيس مجموعة عالمية متنوعة من شركات المعادن والتعدين، من أجل ترسيخ مكانة دولة الإمارات في سوق الموارد سريع النمو. ومن خلال شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم"، التي نملكها بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، نساهم في نمو قدرات التصنيع المحلي وبالتالي توليد فرص عمل لأصحاب المهارات والكفاءات

تساهم "مبادلة" في وضع أبوظبي في موضع الريادة العالمية في صناعة أشباه الموصلات العالمية وجعلها دعامة أساسية في التنوع الاقتصادي للإمارة من خلال نمو شركة "غلوبل فاوندريز".
تصنف "غلوبل فاوندريز" ضمن أبرز الشركات الرائدة في العالم في صناعة أشباه الموصلات، ولديها عمليات في كل من سنغافورة، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
