"لقد نجحنا خلال العام 2019 في إدارة أصولنا الاستثمارية في قطاع البترول والبتروكيماويات على نحو حقق لنا أداءً متميزاً على الرغم من تقلبات السوق."
الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات
صفقة استراتيجية
في أكتوبر 2019، أكملت مبادلة بيع حصة أقلية من حصصها في شركة "سيبسا" إلى مجموعة كارلايل. وتعد "سيبسا" أكبر شركة خاصة في قطاع عمليات النفط والغاز المتكاملة في أوروبا، وقد تم تقييمها بنحو 12 مليار دولار أمريكي، شاملة الديون.
وبموجب الصفقة، استحوذت مجموعة كارلايل على
في شركة "سيبسا"، فيما احتفظت "مبادلة" بحصة الأغلبية
وقد أسست هذه الصفقة شراكة جديدة مع انضمام أعضاء جدد لفريق الإدارة التنفيذية، ينتظر أن يسهموا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى لشركة سيبسا.
صفقة استراتيجية
في عام 2019، واصلت مبادلة توسعة محفظة استثماراتها في أصول البنية التحتية في قطاع الطاقة، حيث استحوذت على حصة أقلية في "إيناغاز"، الشركة الرائدة في مجال نقل الغاز الطبيعي وإدارة شبكة الغاز في اسبانيا، والتي تملك شبكة مرافق بنية تحتية في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال تمتد عبر أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية.
كذلك استثمرت مبادلة
في شركة "نيكست ديكيد" التي تعمل في مجال تطوير عمليات الغاز الطبيعي المسال والتي تتخذ من ولاية تكساس الأمريكية مقراً لها.
وتأتي هذه الاستحواذات متوافقة مع استراتيجية مبادلة الرامية الى تعزيز استثماراتها في أصول البنية التحتية والتي من شأنها تحقيق تدفقات نقدية مستقرة ومتوقعة على المدى الطويل ولا تتأثر كثيراً بتقلبات أسعار السلع.
صفقة استراتيجية
كذلك باعت مبادلة حصتها البالغة
في خط أنابيب "ميدغاز"، الذي كانت تملكه "سيبسا"، إلى شركتي ناتورجي الإسبانية وسوناطراك الجزائرية، في صفقة قُدرت بمبلغ 1.9 مليار يورو، شاملة الديون. ومن المنتظر استكمال الصفقة في الربع الثاني من عام 2020.
نظرة على القطاع
نحرص في مبادلة على انتقاء استثمارات مسؤولة تحقق قيمة عالية على المدى الطويل وعوائد مالية قوية.
ونحرص كذلك على تسخير الابتكار والتكنولوجيا من أجل إنشاء شركات رائدة عالمياً في كل استثماراتنا الاستراتيجية على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الطاقة.
ففي قطاع الاستكشاف والإنتاج، تعمل شركاتنا "بورياليس" و"أو إم في" و"نوفا للكيماويات" وبروج (مشروع مشترك تشارك فيه بورياليس في دولة الإمارات) على دعم الجهود الرامية لتأسيس اقتصاد دائري في مجال البلاستيك، من خلال الاستثمار في إعادة التدوير وتحسين مستوى إعادة تدوير منتجاتها. وتشارك هذه الشركات في مواجهة التحدي المتمثل في المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة وذلك من خلال القيام بدور ريادي في مبادرة لوقف تسرب البلاستيك إلى المحيطات، (مشروع STOP)، بالإضافة إلى التزامها بالمشاركة في دعم المشروع والجهود الرامية إلى وضع حد للنفايات البلاستيكية.
وتعمل بورياليس مع شركة توتال في ساحل الخليج الأمريكي على تسخير الإمكانيات التقنية للشركتين ومكانتيهما السوقية وخبرتيهما التشغيلية من أجل الحصول على المواد الأولية بأسعار تنافسية. وقد شمل ذلك تسخير المرافق الحالية للشركتين، بالإضافة إلى العمل المستمر لإنشاء مصنع جديد لتكسير الإيثان والبولي أوليفين في ولاية تكساس الأمريكية.
وقد بدأت بورياليس خلال عام 2019 أعمال إنشاء مصنع عالمي جديد لنزع الهيدروجين عن البروبان في موقع الإنتاج الحالي التابع لبورياليس في كالو ببلجيكا. وسيكون المصنع الجديد عند اكتماله أحد أكبر المصانع من نوعه وأكثرها كفاءة على مستوى العالم، حيث ستبلغ طاقته الإنتاجية المستهدفة 50 ألف طن من البروبلين في العام.
وفي عام 2019 أيضاً، بدأت نوفا للكيماويات مشروعاً استثمارياً بمبلغ 2.2 مليار دولار أمريكي ويتألف من جزأين.
يتمثل الجزء الأول في إنشاء مصنع جديد للبولي إيثيلين باستخدام تقنية سكليرتيك SCLAIRTECH™ والذي سينتج نحو مليار رطل من البولي إيثيلين سنوياً، بينما يتمثل الجزء الثاني بتوسعة مصنع التكسير المجاور في منطقة كورونا بأونتاريو من أجل رفع طاقته الإنتاجية بنسبة 50% بحيث يصبح واحداً من أكبر المصانع من نوعه في أمريكا الشمالية.
وفي دولة الإمارات نقوم بدور حيوي في مساندة جهود تطوير قدرات قطاع التكرير والبتروكيماويات في أبوظبي، خصوصاً من خلال الشركة المشتركة "بروج"، وكذلك من خلال استحواذ شركة "أو إم في" على حصة 15% في أدنوك للتكرير.
نظرة على القطاع
وفي قطاع النقل والتخزين، تأتي استثماراتنا في "إيناغاز" و"نيكست ديكيد" تأكيداً لنظرتنا الإيجابية لسوق الغاز العالمي والتزامنا القوي بالمساهمة في التحول الذي يشهده قطاع الطاقة.
أما "نيكست ديكيد" فسوف يساهم إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من مصنعها المقترح إنشاؤه في ريو غراندي، في نقل الغاز المصاحب الذي يتم حرقه حالياً، من حوض بيرميان في جنوب الولايات المتحدة إلى الأسواق العالمية، الأمر الذي سيعزز من الدور المتنامي للغاز في عملية التحول التي يشهدها قطاع الطاقة.
نظرة على القطاع
وفي قطاع الاستكشاف والإنتاج، ركزت مبادلة للبترول خلال عام 2019 على عدد من المشاريع التي ستعزز من مساهمة الغاز في استثماراتها العالمية، الأمر الذي يعكس نظرة مبادلة الإيجابية لأسواق الغاز العالمية والدور المتزايد للغاز في التحول الذي يشهده قطاع الطاقة.
وقد وقعت مبادلة للبترول اتفاقية لتقاسم الإنتاج، بالشراكة مع شركة "بي تي تي إي بي انيرجي ديفلوبمنت" التايلندية، في أول مشروع للغاز لها في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا. وسوف تتولى الشركتان معاً، اعتباراً من أوائل عام 2022، عمليات التطوير والإنتاج في البلوك جي 1/61 البحري والذي يتضمن حقل إيراوان للغاز وهو حقل منتج.
كذلك أحرزت مبادلة للبترول تقدماً جيداً في إنشاء مرافق الإنتاج لحقل بيجاجا البحري للغاز في ماليزيا.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تملك مبادلة للبترول حصة قدرها 10% في حقل ظهر الغازي في مصر.
وقد وصل إنتاج الحقل إلى المعدل الأعلى الأولي المخطط له وهو أكثر من 2.7 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، قبل خمسة أشهر من الموعد المحدد في خطة التطوير، ويتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 3.2 مليار قدم مكعب يومياً بنهاية العام.

يمر قطاع الطاقة بفترة تحولات غير مسبوقة، حيث نشهد تطورات هائلة في مجال التكنولوجيا في ظل مرحلة انتقالية من شأنها إحداث تغيير كبير في مشهد الطاقة العالمي.
لقد نجحنا خلال العام 2019 في إدارة أصولنا الاستثمارية في قطاع البترول والبتروكيماويات على نحو حقق لنا أداءً متميزاً على الرغم من تقلبات السوق. واستطاعت شركاتنا تحقيق عوائد مالية قوية حسب توقعاتنا كما واصلت تنفيذ مشاريعها وفق أعلى معايير الكفاءة والسلامة. وباتت هذه الشركات قادرة على مجابهة التحديات الكبيرة الناجمة عن التأثيرات السلبية التي بدأت منذ بداية العام الحالي.
تقوم استراتيجيتنا على بناء محفظة استثمارية في مجال الطاقة "مؤهلة لمواكبة المستقبل"، ولديها حضور متوازن على امتداد سلسلة القيمة، وقادرة على تحقيق القيمة والعائد المادي، ومؤهلة لمواكبة الوضع الانتقالي لقطاع الطاقة والفرص التي يتيحها هذا التحول. وتنفيذاً لاستراتيجيتنا، تمكنا من إنجاز صفقة حققت لنا قيمة عالية من استثمارنا في "سيبسا" كما كسبنا مجموعة كارلايل كشريك معنا في الشركة. وإلى جانب تحقيق قيمة كبيرة لمبادلة من الصفقة، فإن شريكنا الجديد يساهم بخبراته المتميزة في تحقيق المزيد من التطوير وإضافة القيمة لشركة سيبسا.
من ناحية أخرى، نجح فريقنا العامل في قطاع النقل والتخزين في الاستفادة من عدد من الفرص الاستثمارية الجذابة حيث تم توظيف أكثر من 900 مليون درهم في أصول استثمارية في قطاع البنية التحتية للطاقة الأمر الذي ساهم في تعزيز موقعنا في قطاع يتميز بتحقيق عوائد مستقرة وطويلة الأمد، لا تتأثر كثيراً بتقلبات أسعار السلع.
وفي قطاعات أخرى، تواصلت أنشطتنا الاستثمارية ودخلنا في أنشطة جديدة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا. فقد واصلنا حسب الخطة الموضوعة التوسع في إنتاج الأوليفين والبولي أوليفين من خلال شركتي نوفا للكيماويات وبورياليس. وواصلنا من خلال مبادلة للبترول، عمليات الاستكشاف والإنتاج مع التركيز على الغاز باعتباره الوقود المفضل لعملية التحول التي يشهدها قطاع الطاقة.
وقد شهدنا تحديات هائلة في بداية العام الجديد تمثلت في جائحة كوفيد-19 التي امتدت آثارها السلبية لجميع الأسواق. وقد عملنا مع شركات القطاع لضمان قدرتها على الصمود في هذه الفترة العصيبة، كما نعمل في ذات الوقت على تنفيذ عدد من الصفقات الهامة.
وبالنظر للتوجه المستقبلي، فإننا نعمل على تعديل استراتيجيتنا بحيث تنسجم مع ظروف السوق والتحولات في قطاع الطاقة. هذه التحولات ستخلق العديد من التحديات والفرص في الوقت نفسه، وبوصفنا مستثمراً مسؤولاً سوف نعمل على توظيف الاستثمارات في مجالات تساهم في مقابلة الطلب العالمي المتنامي على الطاقة ومواجهة تحديات التغير المناخي والاستدامة، وسنواصل العمل على تحقيق المهمة الملقاة على عاتقنا وهي تحقيق قيمة عالية وعوائد مالية جذابة لمبادلة.