مستثمر مسؤول

الأولوية
لموظفينا
ومجتمعاتنا

حميد الشمري

نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة،
والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية
والموارد البشرية

انقر لتشغيل الفيديو

إن ما حققناه من نجاح لم يكن ليتحقق لولا منظومة القيم المؤسسية التي التزمنا بها في عملنا منذ نشأة الشركة.

هذه القيم: وهي المسؤولية والنزاهة والإلهام والشراكة، لا تحدد فقط نوعية الأعمال التي نقوم بها، بل تحدد أيضاً كيف نقوم بتلك الأعمال.

وقد كان لهذه القيم المؤسسية دور كبير في تشكيل استجابتنا للتحديات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، حيث وقفنا جنباً إلى جنب مع الحكومة الإماراتية ومع المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لاحتواء هذه الجائحة.

لم تواجه الشركات والحكومات من قبل تحدياً بهذا المستوى يفرض عليها التكاتف ومساعدة الموظفين والمجتمعات والمؤسسات الصحية على التصدي للتحديات الخطيرة التي يواجهها المجتمع. وبفضل ارتباطنا العميق بالمجتمع، نستطيع استثمار حجم أعمالنا وتنوعها وخبراتنا المتميزة لإحداث تأثير إيجابي في داخل الدولة وخارجها.

في المرحلة الأولى من استراتيجية الاستجابة، بادرنا بتقديم المساندة في دولة الإمارات وفي المجتمعات الخارجية التي لدينا فيها استثمارات. وفي هذا الإطار، أطلقنا حملة "نعمل نخلص" بهدف تنسيق هذه المبادرات بطريقة متكاملة لضمان إيصال الدعم بطريقة فعالة.

هنا في دولة الإمارات، كانت مرافق الرعاية الصحية التابعة لمبادلة في طليعة الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة، حيث قام المختبر المرجعي الوطني برفع معدل الفحوصات التي يجريها والخاصة بفيروس كوفيد-19 إلى 5,000 فحص يومياً، فيما بادرت المرافق العقارية التابعة لنا بتوفير حزمة مبادرات بقيمة 420 مليون درهم لمساعدة شركائهم.

وفي خارج الدولة، قامت شركة "مينيسا" بتوزيع 2,000 وجبة طعام للأسر الأكثر تضرراً في المجتمعات المحيطة بمناطق عمليات الشركة في كولومبيا، وتبرعت شركة "غلوبل فاوندريز" بمبلغ مليون دولار أمريكي مساهمة منها في دعم المجتمعات في مناطق عملياتها حول العالم.

كما نواصل العمل على استكشاف وسائل جديدة لتطوير الاستجابة، بما في ذلك تطوير استراتيجيات على المدى الطويل لمساعدة العالم على التعافي من آثار كوفيد-19.

هذه الاستجابة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهومنا للاستثمار المسؤول. فقد واصلنا خلال عام 2019 استكشاف المزيد من الطرق التي تتيح لنا الاستفادة من حجم عملياتنا وحضورنا العالمي في إحداث تأثير إيجابي والعمل وفق منظور بعيد المدى والالتزام بدعم المجتمعات في مناطق عملياتنا.

وقد ساعدنا ذلك الالتزام والجهد الدؤوب على تحقيق إنجازات أخرى جعلت من عام 2019 عاماً لا ينسى. ولعل من أهم المحطات الملهمة في ذلك العام، مشاركتنا في دعم أكبر حدث رياضي إنساني شهده العالم، ألا وهو الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الذي استضافته أبوظبي. فمن خلال جهودنا التطوعية، شارك موظفونا بأكثر من 2,300 ساعة تطوع وساهموا في النجاح الكبير الذي حققته الألعاب الأولمبية.

تلك الروح الإيجابية والمرونة والتعاون أصبحت سمة مميزة لمبادلة وموظفيها، وهي التي مكنتنا من الاستجابة بهذا المستوى من الفاعلية للتحديات التي نواجهها اليوم. ونحن إذ نمضي نحو المستقبل، لا يساورنا شك في أننا إذا ما واصلنا العمل يداً واحدة سوف نكتسب المزيد من القوة.

مستثمر مسؤول

ظلت مبادلة منذ تأسيسها تعمل وفق منظومة من القيم المؤسسية التي اعتمدها مجلس إدارتنا ويجسدها عملياً فريقنا الإداري التنفيذي.

يقوم نشاطنا على ركائز من أهمها الالتزام بأن نظل مستثمراً مسؤولاً، وهو التزام منسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها دولة مسؤولة، تستشرف المستقبل، وتجسد التسامح، وتعمل على خدمة المجتمع وبناء مستقبل مستدام.

وباعتبارنا شركة ذات توجه تجاري، فإننا نستثمر من أجل تحقيق عوائد مالية على المدى الطويل، مع الحرص على إحداث تأثير إيجابي مستدام على المجتمعات التي نستثمر فيها.

الاستثمار بمسؤولية :
قطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة
وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

محطة الطويلة
لتحلية المياه

إن التزامنا بالاستثمار المسؤول لا يتجلى فقط في التركيز على تحقيق عوائد مالية مستدامة للجهة المالكة والمساهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي لأبوظبي والمتمثل في بناء اقتصاد متنوع ومتكامل مع الاقتصاد العالمي، بل يعني أيضاً أخذ الاعتبارات الخاصة بالبيئة والمجتمع والحوكمة في الحسبان في قراراتنا الاستثمارية وعملياتنا الإدارية وممارساتنا الخاصة بالملكية.

هنالك العديد من الأمثلة على مساهمة قطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التصدي بروح المسؤولية لأكبر التحديات المجتمعية. ومن أبرز مساهماتنا في هذا المجال، الجهود التي نبذلها لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة والاتصالات للمجتمعات في المناطق البعيدة التي تفتقر لهذه الخدمات.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، مشروع محطة الطويلة لتحلية المياه والتي يجري تطويرها حالياً، وستصبح أكبر محطة لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي على مستوى العالم حيث ستبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى 909,200 متر مكعب من المياه في اليوم. تقع المحطة على بعد 45 كيلومتر شمالي مدينة أبوظبي، وستساهم في تلبية الطلب المتنامي على المياه بتزويد 350 ألف منزل بحاجتها من المياه، بالإضافة إلى القطاع الصناعي في منطقة "الطويلة" والمناطق المحيطة.

كذلك ستتميز هذه المحطة بكونها أفضل محطة في العالم من حيث كفاءة التكاليف واستهلاك الطاقة، حيث ستستخدم أقل كمية من الطاقة لكل جالون من المياه المحلاة (ما يساوي 3 كيلو وات من الطاقة في الساعة لكل متر مكعب من المياه). وتماشياً مع أهداف المحطة لتحقيق الاستدامة البيئية، تم تجهيزها بخلايا لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجا واط.

وستساهم المحطة، عند اكتمالها، في جهود تحقيق رؤية دولة الإمارات بشأن تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وفي تخفيض استهلاك الغاز من خلال فصل الطاقة وإنتاج المياه خلال موسمي الصيف والشتاء.

وبالإضافة إلى محطة الطويلة، لدينا أيضاً محطة "نقاء" في إمارة أم القيوين، وهي محطة التحلية الرئيسية بالإمارات الشمالية. وسعياً لتلبية الطلب المتزايد على المياه في الإمارات الشمالية، تعمل شركة "مبادلة" بالتعاون مع كلٍ من شركة "أكوا باور" السعودية، المتخصصة في تطوير المرافق، والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بدولة الإمارات، على إنشاء محطة لتحلية المياه بطاقة 682 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وذلك في إمارة أم القيوين (التي تقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من أبوظبي).

وسوف تصبح محطة "نقاء" من أكبر محطات تحلية المياه التي تعمل بتقنية التناضح العكسي على مستوى العالم، وسوف تساهم، عند اكتمالها، في خفض البصمة الكربونية لدولة الإمارات وذلك من خلال خفض كمية الطاقة المطلوبة لإنتاج جالون من الماء.

ومن خلال مشاريع كهذه نعمل على توظيف استثماراتنا لضمان مستقبل مستدام لأفراد المجتمع وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

img

الاستثمار بمسؤولية :
قطاع البترول والبتروكيماويات

المساهمة في دفع عجلة
الاقتصاد الدائري في العالم

من خلال شركاتها المتخصصة في إنتاج البولي أوليفين ، تساهم مبادلة في تبني ودعم نهج الاقتصاد الدائري، وفقاً لاستراتيجيتنا الخاصة بالاستثمار المسؤول.

يتضمن النهج الدائري التحول عن استخدام المصادر الهيدروكربونية لإنتاج البولي إيثلين والبولي بروبيلين إلى استخدام نسبة متزايدة من المصادر المعاد تدويرها والمتجددة، حيث يعاد استخدام المواد البلاستيكية وتدويرها وتجنب طرحها كنفايات.

وتعد بوريالس من الشركات العالمية صاحبة الحلول المبتكرة في مجال البلاستيك، ومساهماً رئيسياً في تطوير النهج الدائري في هذا القطاع. وتأمل الشركة في أن تتمكن من زيادة حجم البلاستيك الذي تعيد تدويره إلى 350 ألف طن في السنة بحلول عام 2025، وذلك من خلال مصنعيها في ألمانيا والنمسا.

وقد دخلت بورياليس في عام 2019 في شراكة مع "أو إم في" بهدف اكتشاف فرص توحيد الجهود بين عمليات إنتاج بورياليس ومشروع "أو إم في" المبتكر لإعادة تدوير البلاستيك المستعمل. وتسعى الشركتان من خلال هذا التعاون لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية واستخدام الناتج كمادة أولية لصناعة البولي أوليفين.

كذلك أطلقت بورياليس تقنية جديدة باسم بورسايكل (Borcycle™) تتيح توفير حلول رائدة في مجال تدوير البلاستيك، وخاصة في مجالات المستلزمات المنزلية وقطع غيار المركبات والمنتجات الاستهلاكية. كذلك أعلنت الشركة عن زيادة التعاون الاستراتيجي مع نيستي (Neste) لإنتاج البولي بروبيلين من المواد المتجددة. وتخطط بورياليس لأن تصبح كل منتجاتها الاستهلاكية إما معاد تدويرها أو قابلة لإعادة الاستخدام أو منتجة من مصادر متجددة وذلك بحلول عام 2025.

وفي عام 2017 دخلت بورياليس في شراكة مع "سيستيميك" لإطلاق مبادرة لوقف تلوث البحار بالنفايات البلاستيكية والتي عرفت باسم "مشروع ستوب STOP"، وفي وقت لاحق انضمت شركتا "نوفا للكيماويات" و"بروج" من مجموعة مبادلة، إلى هذه المبادرة إلى جانب عدد كبير من الشركات والمؤسسات.

يساهم "مشروع ستوب STOP" في تأسيس البنية التحتية للاقتصاد الدائري في جنوب شرق آسيا، حيث توجد أعلى المعدلات في العالم لتسرب النفايات البلاستيكية إلى البحار. وبوصفها من المؤسسين والمشاركين الاستراتيجيين في هذه المبادرة، خصصت بورياليس وشركاؤها في المشروع نحو 14 مليون يورو لكي يتم استثمارها من الآن وحتى عام 2025 في تصميم حلول اقتصاد دائري يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المحلية المعنية.

ونحن نحرص دائماً على دعم شركات القطاع وتشجيعها على اتباع نهج مستدام في إنتاج البلاستيك وإعادة استخدامه وإعادة تدويره.

img

الاستثمار بمسؤولية: 
قطاع التكنولوجيا والصناعة والتعدين

السير معاً في درب التقدم

انطلاقاً من القيم المؤسسية التي تلتزم بها مبادلة في أعمالها، فإننا نحرص على تشجيع شركاتنا على إحداث تأثير إيجابي مستدام في المجتمعات التي تعمل في محيطها.

وقد ظلت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم منذ أكثر من ست سنوات حريصة على تقديم الدعم للمجتمع المحلي في غينيا. ويعتبر مشروع تعدين خام البوكسيت الذي تديره شركة غينيا ألومينا كوربوريشن التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، من أكبر المشاريع الاستثمارية التي تم إنشاؤها في غينيا خلال السنوات الأربعين الماضية، حيث بلغت تكلفته 1.4 مليار دولار أمريكي.

ومن خلال هذا المشروع نساهم مساهمة مباشرة وغير مباشرة بحوالي 700 مليون دولار سنوياً في اقتصاد غينيا، تمثل 5.5% من إجمالي ناتجها المحلي. وتوفر الشركة أكثر من 3,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة يشغل معظمها مواطنون غينيون.

وقد استثمرت غينيا ألومينا كوربوريشن حتى اليوم 14 مليون دولار أمريكي في مختلف المشاريع المجتمعية والبيئية.

وتشمل هذه المشاريع تزويد المواطنين بمهارات في مجال التعدين لتحسين فرص حصولهم على عمل في هذا القطاع، والتعاون مع مركز "بوكي" للتطوير المهني لتزويد أكثر من ألف شخص بالمهارات الأساسية لبدء مشاريع خاصة. كما تتضمن المبادرات برنامج تطوير مهني مصمم خصيصاً لتطوير مهارات الغينيين من ذوي الإمكانات الواعدة لتأهيلهم لعمل دائم في الشركة.

وتولي الشركة، باعتبارها شركة تعدين، أهمية قصوى للسلامة، وقد قدمت أكثر من 41,000 دورة تدريب على السلامة في الموقع، ويبلغ معدل حوادث السلامة المسجلة في الشركة أقل من ثلث معدل الحوادث في قطاع التعدين على مستوى العالم. ولم تحدث أي وفيات حتى انتهاء أعمال الإنشاء.

وفي إطار التزامها بالاستثمار المسؤول والصديق للبيئة، تبذل الشركة جهوداً لإعادة تأهيل البيئة، ومن بينها توفير نباتات من المشتل الخاص بالشركة وإعادة شتلها في مواقع مختلفة، مع التركيز على أنواع النباتات المهددة بالانقراض والمفيدة للحيوانات البرية. ومن المتوقع أن ينتج مشتل الشركة مليون شتلة سنوياً، إلى جانب توفير فرص العمل للسكان المحليين.

ومن الأمثلة الأخرى للمساهمات المجتمعية التي قامت بها الشركة، دعم التعليم المحلي بتشييد 12 مدرسة يدرس فيها حالياً 5,600 طالب، ورعاية برنامج لمحو الأمية يستوعب 1,500 شخص. كذلك أنشأت الشركة ثمانية مرافق رعاية صحية ونفذت حملات توعية صحية استفاد منها أكثر من 100 ألف شخص حول مشاكل صحية حيوية مثل الملاريا ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

وتساعد الشركة المزارعين المحليين على رفع إنتاجيتهم من الأرز بنسبة 430% وذلك عن طريق حماية ألف هكتار من الأرض من وصول المياه المالحة إليها، وتوفير 600 مضخة وأنظمة ري تعمل بالطاقة الشمسية للمجتمعات المحلية.

إن الاستثمار المسؤول هو جزء من نهج مبادلة، ونحن ملتزمون بإحداث تأثير إيجابي من خلال شراكة كاملة مع كل مجتمعاتنا المحلية.

img

الاستثمار بمسؤولية: 
قطاع الاستثمارات البديلة والبنية التحتية

أمانة للرعاية الصحية تفتتح
مستشفى متخصص في
الرعاية الطبية طويلة الأمد للأطفال

في عام 2019، بدأت "أمانة للرعاية الصحية" في تنفيذ مشروع طموح يتمثل في إنشاء أول مستشفى في دولة الإمارات متخصص بتوفير الرعاية طويلة الأمد للأطفال بمدينة العين.

وكانت مبادلة للرعاية الصحية قد استحوذت على "أمانة" في وقت سابق من العام ذاته، في إطار سعيها لبناء شبكة من المرافق الطبية المتخصصة عالمية المستوى لتلبية الاحتياجات الصحية الملحة في الدولة وتقليل الحاجة للسفر للخارج للحصول على علاج للحالات المعقدة.

وساهمت "أمانة" مساهمة قيمة في استمرارية الرعاية الصحية وذلك بتوفير خدمات الرعاية لما بعد الحالات المرضية الشديدة وخدمات إعادة التأهيل للمرضى الذين تلقوا العلاج في مرافق تابعة لشبكة مبادلة للرعاية الصحية، وكذلك باستقبال مرضى من مستشفيات أخرى وتوفير رعاية متخصصة لهم.

وكان لأمانة تأثير إيجابي كبير على المجتمع بفضل مرافقها المصممة لتزويد المرضى وعائلاتهم بأعلى مستوى من الرعاية الطبية من أجل تحسين مستوى حياتهم ومساعدتهم على العودة إلى المنزل أو إلى العمل بأسرع ما يمكن.

تم افتتاح مركز "أمانة" في العين عام 2003 بسعة 80 سريراً، ليقدم الرعاية الطبية طويلة الأمد وإعادة التأهيل للحالات الطبية المعقدة، بحيث يستقبل المرضى من مختلف الأعمار. وبعد مضي وقت قصير اتضح أن عدد الأطفال الذين يحتاجون لرعاية متخصصة طويلة الأمد في زيادة متواصلة. ولهذا رأت "أمانة" أن إنشاء مرفق جديد مخصص لحديثي الولادة والأطفال من شأنه تلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الفئة كما يتيح تصميم المرافق وبرامج المعالجة لتلبية احتياجات الأطفال وعائلاتهم.

وكان من أكبر التحديات التي واجهها المركز هو كيفية الجمع بين توفير رعاية طبية متقدمة بنفس المستوى المقدم في المستشفيات العامة ومستشفيات الأطفال العالمية، وتوفير بيئة شبيهة بالمنزل ومريحة للعائلات. وبما أن العديد من مرضى "أمانة" يأتون من وحدات العناية المكثفة في مستشفيات الحالات الحرجة ويعتمدون على أجهزة للمحافظة على حياتهم، كان لا بد من توفير فريق طبي يتمتع بمهارات عالية، وأماكن مستقلة مخصصة للعلاج، وأحدث الأجهزة الطبية.

وتولي "أمانة" عناية فائقة بتلبية الاحتياجات الاجتماعية للمرضى لهذا حرصت على توفير بيئة ثقافية محلية ملائمة مثل المجلس والأماكن المخصصة للعائلات والتي تتوفر فيها الخصوصية والجو الطبيعي والهواء النقي. وقد كان توظيف أكثر من 40 من مواطني الدولة في المستشفى في إطار برنامج "التدريب من أجل التوظيف" خطوة موفقة، إذ يلعب العديد من هؤلاء الشباب دوراً كبيراً في بناء علاقات قوية مع المرضى وعائلاتهم.

ويتم توفير الرعاية الطبية المتقدمة بفضل استخدام أحدث التقنيات والأجهزة، بالإضافة إلى فرق الرعاية الطبية المؤهلة، والخدمات الطبية المتخصصة مثل علاج الأطفال، وبرنامج تعليمي داخل المستشفى. هذه المقومات لا تتوفر في مستشفيات الحالات الحرجة ولهذا لم يكن مستغرباً أن جميع المرضى الذين عُرض عليهم الانتقال إلى "أمانة" قبلوا العرض على الفور.

وعند افتتاح المستشفى في مارس 2020 واجهه تحدٍ آخر تمثل في جائحة كوفيد-19. فبادر المستشفى بالمساهمة في الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لمكافحة هذا الوباء حيث تبنى حلولاً مبتكرة للتواصل في ظل القيود المفروضة على زيارة المستشفيات، كما استقبل عدداً كبيراً من الأطفال من المستشفيات الحكومية وبذلك ساهم في تخفيف الضغط على وحدات العناية المكثفة في تلك المستشفيات. وتواصل "أمانة" تنمية قدراتها مع الالتزام بمعايير الانضباط المالي والتحكم في التكاليف، والتي تزداد أهميتها خاصة خلال هذه الفترة العصيبة الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

img

استجابتنا لجائحة
كوفيد-19

باعتبارنا شركة استثمار عالمية، نرى أنه من واجبنا مساندة الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات، والمجتمع الدولي للتصدي لفيروس كوفيد-19.

وفي مثل هذه الأوقات الصعبة تكون الحاجة ماسة إلى تعاون وثيق بين القطاعين الخاص والحكومي من أجل تقديم العون للموظفين، وأفراد المجتمع، والمؤسسات الصحية، والجهات المعنية الأخرى للتصدي للتحديات الحرجة التي يواجهها المجتمع.

في 2020، تركزت جهودنا حول تقديم الدعم المجتمعي في دولة الإمارات، وكذلك في مجتمعات الدول التي نستثمر بها من خلال شركاتنا. وفي إطار هذه الجهود أطلقنا حملة بعنوان #نعمل _نخلص، بهدف تنسيق الجهود، والتوعية بأهداف الحملة لتحقق الأهداف المرجوة منها على أفضل وجه.

استجابتنا المتكاملة تساهم في الوصول إلى كافة أصول محفظتنا محلياً وعالمياً على حد سواء، وتهدف إلى دعم الشركات والأفراد والمجتمعات من خلال هذه الجهود العالمية.

وقد تم بالفعل تنفيذ عدد من المبادرات للمساعدة في مواجهة التحدي الحالي وتقديم الدعم للمحتاجين عبر منصات وقطاعات الأعمال في مبادلة.

اضغط هنا للتعرف على جميع المبادرات التي تم إطلاقها عبر المجموعة استجابة لجائحة كوفيد-19.

img

استجابتنا لجائحة كوفيد-19

مبادلة للرعاية الصحية تقدم
تدابير لتسهيل الطلب المتزايد
للحصول على الرعاية الصحية

تعزيزاً للجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في دولة الإمارات، أطلقت وحدة مبادلة للرعاية الصحية العديد من المبادرات عبر مختلف المرافق التابعة لها، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بأبوظبي وهيئة الصحة بدبي.

بلغ مجموع الفحوصات المخبرية الخاصة بفيروس كوفيد-19 التي أجريت حتى اليوم أكثر من 2.5 مليون فحص على مستوى دولة الإمارات، وأجرى المختبر المرجعي الوطني التابع لمبادلة مئات الآلاف من تلك الفحوصات حيث ظل يعمل المختبر على مدار الساعة.

كذلك بادرت مرافق الرعاية الصحية التابعة لمبادلة بتوصيل الأدوية إلى منازل المرضى في مختلف مناطق الدولة. حيث تم توصيل أكثر من 3,750 وصفة طبية حتى الآن.

كذلك تم إنشاء مركز لإجراء الفحص من داخل المركبة في مقر مستشفى هيلث بوينت بقدرة استيعابية تصل إلى 270 شخص يومياً.

وقد حقق مركز أبوظبي للتطبيب عن بعد، منذ مارس الماضي، زيادة في استقبال المكالمات بنسبة 2,000% لتقديم المشورة الطبية عبر الهاتف. وقام المركز بتعزيز خدمات المشورة الطبية عن بعد وزيادة عدد الموظفين لمواكبة الزيادة الكبيرة في عدد المكالمات الهاتفية لتقديم المشورة للمرضى المشمولين وغير المشمولين بتغطية تأمينية.

كذلك تتيح وحدة مبادلة للرعاية الصحية خطط دفع مرنة للمرضى غير المشمولين بتغطية تأمينية.

img

استجابتنا لجائحة كوفيد-19

مبادلة للعقارات والبنية التحتية
تطرح سلسلة تدابير للمساندة
والتسهيل على المستأجرين

خصصت مبادلة للعقارات والبنية التحتية 420 مليون درهم لدعم محلات التجزئة، والمرافق السكنية والمكتبية ،ومرافق الضيافة التابعة لها.

فقد تم تخصيص 200 مليون درهم من هذا المبلغ لدعم مستأجري محلات التجزئة في مركز الغاليريا بجزيرة الماريه، بما في ذلك تأجيل دفعات الإيجار وخفض النفقات التشغيلية. كما تم تخصيص 150 مليون درهم لدعم مستأجري المرافق السكنية في شكل خطط دفع مرنة وإعفاء من الرسوم.

بالإضافة إلى تخصيص 70 مليون درهم كخطط دفع مرنة لمستأجري المكاتب.

image
img

استجابتنا لجائحة كوفيد-19

غلوبل فاوندريز تقدم الدعم
في مناطق عملياتها حول العالم

مساهمة في الجهود المبذولة للتصدي لوباء كوفيد-19، بادرت شركة غلوبل فاوندريز، التي يتواجد مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة وتنتشر عملياتها حول العالم، بتقديم مساعدات لأكثر الفئات تضرراً من الوباء في مناطق عملياتها في مختلف أنحاء العالم.

وقد قامت ولاية نيويورك بتصنيف شركة "غلوبل فاوندريز" كشركة تصنيع أساسية خلال جائحة كوفيد-19 وذلك اعترافاً بمساهمة أشباه الموصلات التي تنتجها الشركة في تلبية الاحتياجات التكنولوجية لقطاعات الرعاية الصحية والاتصالات والبنية التحتية.

وأطقم الوقاية الشخصية، إلى جانب مواد تعبئة وتغليف الأطعمة والتي من شأنها إطالة مدة صلاحية الأطعمة. كما تعتبر المخصبات ومنتجات النتروجين التي تنتجها شركة "بورياليس" من المقومات الأساسية لقطاع الإنتاج الغذائي في القارة الأوروبية.

وقد أعلنت الشركة عن التبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي إضافي دعماً للمجتمعات المحلية، كما رفعت نسبة مساهمة الشركة في صندوق التبرعات لتصبح ضعف قيمة تبرعات الموظفين، وذلك مساهمة منها في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الوباء على النطاق المحلي والوطني والعالمي.

كذلك تبرعت الشركة، في مواقع عملها في ألمانيا وسنغافورة ونيويورك وفيرمونت، بأجهزة حماية شخصية لفرق الرعاية الصحية، كما تبرعت بأكثر من 15 ألف قناع واقي للوجه والأنف (cleanroom masks) و3 آلاف قناع 95N وأكثر من 500 ألف من القفازات وأغطية الأحذية والسترات الطبية.

وستقوم الشركة بتزويد المجتمعات المحلية التي تعمل فيها بنحو 40 ألف قناع للوجه والأنف و14 ألف قناع 95N كما أطلقت مؤخراً حملة تبرعات بمشاركة الموظفين باسم "غلوبل تعطي".

img

استجابتنا لجائحة كوفيد-19

شركات مبادلة للبترول
والبتروكيماويات، تدعم
قطاعي الرعاية الصحية
وتعبئة المواد الغذائية في
مناطق عملياتها حول العالم

تم تصنيف عدد من شركاتنا التابعة لقطاع البترول والبتروكيماويات ضمن الصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية في البلدان التي تعمل بها للتصدي لفيروس كوفيد-19، وقد أطلقت هذه الشركات العديد من المبادرات لمساندة الجهود المبذولة لمكافحة هذا الفيروس، إلى جانب العمل على تعزيز قدرات سلاسل الإمداد وإكسابها المرونة اللازمة للتصدي لهذه التحديات.

وقد قامت "نوفا للكيماويات" و"بورياليس" بإجراء تعديلات في إنتاجهما من البولي أوليفين وذلك من أجل توفير إمدادات كافية من هذه المواد التي تعتبر من المقومات الأساسية في تصنيع العديد من الأجهزة والأدوات الطبية والتشخيصية، بما في ذلك أطقم اختبار فيروس كوفيد-19، وأجهزة التنفس.

وتعمل "نوفا للكيماويات" و"بورياليس" في تعاون وثيق مع العملاء والموردين لضمان التقيد بالتوجيهات الصادرة من السلطات المحلية، كما تحرص الشركتان على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان صحة وسلامة كل العاملين في سلسلة الإمداد.

وفي اسبانيا، وفرت "سيبسا" المئات من بطاقات التزود بالوقود بقيمة إجمالية تصل إلى 50 ألف يورو، في محطات التوزيع التابعة لها، والتي تم تخصيصها لدعم الخدمات الطبية وغيرها من الخدمات العامة الأساسية. كذلك ساهمت في عمليات النقل الطبي الطارئ في اسبانيا من خلال توفير الوقود لــ 100 سيارة اسعاف على مدى شهرين.

كذلك تعاونت "سيبسا" مع اتحاد بنوك الطعام الاسبانية، وهي منظمة غير ربحية، بالتبرع بنحو 480 ألف كيلوجرام من المواد الغذائية الأساسية ليتم توزيعها على بنوك الطعام في المناطق القريبة من مواقع عمليات الشركة الرئيسية في مدريد، وهويلفا، وكامبو جبل طارق، ولاس بالماس، وتينيريفي، وذلك للمساهمة في توفير الاحتياجات العاجلة من المواد الغذائية الأساسية للفئات الأكثر تضرراً من جائحة كورونا.

كذلك تبرعت سيبسا بأجهزة وقاية شخصية تشمل النظارات الواقية والقفازات والأقنعة لهيئة الصحة في الأندلس، كما قدمت 5 آلاف بطانية لمستشفيات في مدريد.

img

استجابتنا لجائحة كوفيد-19

إنجازات تتعاون مع دائرة
الصحة - أبوظبي لإطلاق
تطبيق جديد

أطلقت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع شركة إنجازات لنظم البيانات، تطبيق "منصة الرعاية الصحية عن بُعد"، الذي يتيح للمستخدمين الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل آمن وسلس من خلال إمكانية الحصول على مجموعة من خدمات التشخيص الطبي المبدئي والتوجيهات والإرشادات الطبية اللازمة عن بُعد.

ويُقدم التطبيق الدعم اللازم للأشخاص ممن يعانون أمراضاً مزمنة أو من كبار السن، أو من هم بحاجة إلى تجديد وصفة طبية معينة، ويفضلون عدم زيارة المراكز الصحية خلال هذه الفترة، بالإضافة للأشخاص المتواجدين في العزل المنزلي والمصابين بفيروس كوفيد-19.

يتضمن التطبيق أداة "فحص الأعراض" المُدعمة بالذكاء الاصطناعي، ونظاماً خاصاً لحجز المواعيد وتقديم الاستشارات عن بُعد، وذلك عبر الاتصالات الصوتية، والمرئية، والرسائل النصية الفورية، بالإضافة إلى الحصول على الوصفات الطبية والخدمات اللوجستية.

image
img

استجابتنا لجائحة كوفيد-19

مينيسا تقدم الدعم
للسكان المحليين
المتضررين في سوتو نورتي

أطلقت شركة مينيسا، الشركة الكولومبية المتخصصة في التنقيب عن الذهب، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة، العديد من المبادرات التي تهدف إلى تقديم الدعم للسكان المحليين المتأثرين بجائحة كوفيد-19 ضمن مناطق عملياتها في سوتو نورتي.

وتركز جهود الشركة العديدة على دعم وتعزيز قدرة نظام الرعاية الصحية في المناطق التي تعمل بها.

وقد طبقت الشركة برنامجاً يتيح للموظفين العمل من منازلهم في إطار جهودها الرامية للمحافظة على الاستقرار الوظيفي والمالي لجميع العاملين لديها والبالغ عددهم 252 موظفاً. كذلك بادرت الشركة بتقديم إعانات مالية للمقاولين المحليين خلال فترة استمرار الجائحة، كما قامت بتوزيع ألفي وجبة طعام للأسر المحتاجة في المنطقة.

كذلك زودت مينيسا البلديات التابعة لسوتو نورتي بالمعدات والاحتياجات الطبية، كما وفرت منصة انترنت لاسلكي (واي فاي) تتيح لطلاب المدارس المحلية مواصلة التعليم عن بعد.

image